اسعار النفط عالقة وتترقب اي دافع للمزيد من الارتفاع
شهدت أسعار النفط أداءًا غير مبهجٍ خلال نوفمبر، حيث فشلت محاولات أوبك+ في تحقيق استقرار للأسعار، مما أدى إلى انقسام داخلي حول توزيع عبء خفض الإنتاج، وتركت روسيا تحمل العبء الكبير. في ختام الاجتماع، قدمت البرازيل اقتراحًا للانضمام إلى التحالف، مما أضاف حدثًا إضافيًا إلى الأوضاع.
تجدر الإشارة إلى ارتفاع الدولار الأمريكي ومحوه لجميع الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي. ومع بقاء يوم واحد فقط من التداول، هناك إمكانية لإغلاق الأسبوع بألوان إيجابية لمؤشر الدولار الأمريكي (DXY). تتجه الأنظار نحو رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، الذي سيتحدث مرتين يوم الجمعة، قبل الإعلان الرسمي لقرار الفائدة لعام 2023.
فيما يخص أسعار النفط، ترتفع أسعار النفط الخام (WTI) إلى 75.86 دولارًا للبرميل، بينما يتداول خام برنت عند 80.56 دولارًا للبرميل حتى كتابة هذا التقرير.
أخبار النفط ومحركات السوق تشير إلى عدم قدوم أوبك+ بتوجيهات جديدة، حيث أكدت البرازيل انضمامها إلى التحالف اعتبارًا من يناير 2024، دون التزام بتخفيضات إنتاجية. تعمل الهند على زيادة وارداتها من النفط، مع استئناف واردات النفط الفنزويلي بعد ثلاث سنوات من الانقطاع. وفي السياق ذاته، زادت الهند وارداتها النفطية من روسيا والعراق في الشهر الماضي لتلبية الطلب المتزايد على الإنتاج.
محللو السوق يظلون متشككين بشدة بعد اجتماع أوبك+ يوم الخميس، حيث لا تزال التخفيضات غير كافية وتظل طوعية، مما يعجز عن خلق أرضية قوية لأسعار النفط. في هذا السياق، يعقد مؤتمر COP28 في دبي مع وصول كبار قادة الدول، ومن المتوقع أن تتصدر العناوين طوال يوم الجمعة وعطلة نهاية الأسبوع.
في التحليل الفني للنفط، شهدت الأسعار ارتفاعًا يوم الخميس، على الرغم من التأثر بمصداقية أوبك+. يُظهر اضطرار روسيا للتدخل والحصول على حصة كبيرة من تخفيضات الإنتاج، وتجاوز رفض أنجولا ونيجيريا الالتزام بأي تخفيضات، أن المجموعة تفتقد قيادة قادرة على إحداث تأثير واتخاذ قرارات حاسمة. من المتوقع أن يستمر تراجع أسعار النفط في ظل فشل تحديد سقف للأسعار من قبل أوبك+، ويشير التحليل إلى احتمالات لمزيد من التراجع اعتبارًا من هذا الأسبوع.
على الجانب العلوي، يعد مستوى 80.00 دولارًا مستوى مقاومة يجب أن يكون في اعتبار المتداولين. إذا تمكنت أسعار النفط من التجاوزه، يمكن أن يشير ذلك إلى احتمال ارتفاع إلى مستوى 84.00 دولارًا كمستوى تالي. وفي حالة استمرار تماسك الأسعار فوق هذا المستوى، فإن الارتفاع قد يتجه نحو المستوى العلوي عند 93.00 دولارًا.
فيما يتعلق بالجانب السلبي، يُعتبر مستوى 74.00 دولارًا مستوى دفاع أخير قبل التوجه نحو مستوى 70.00 دولارًا أو أدنى. يُحذر من اختراق مستوى 67.00 دولارًا، حيث يُعد القاع الثلاثي في يونيو مستوى الدعم التالي المتوقع للتداول في حال حدوثه.